recent
اخبار الرياضة

فيديو: ريال مدريد يواصل مسيرته نحو اللقب بعد فوزه على بوروسيا دورتموند

الصفحة الرئيسية

واصل ريال مدريد، بنسخته الجديدة تحت قيادة مدربه تشابي ألونسو، تقديم أوراق اعتماده كأحد أقوى المرشحين للقب كأس العالم للأندية 2025، وذلك بعد أن حجز مقعده في الدور نصف النهائي إثر فوز مريح ومستحق على بوروسيا دورتموند.


في ليلة شهدت تطبيقًا مثاليًا لفكر مدربه الشاب، لم يترك النادي الملكي أي فرصة لخصمه الألماني، حيث حسم اللقاء عمليًا في العشرين دقيقة الأولى بتسجيله هدفين متتاليين.


وأظهر الفريق هيمنة مطلقة على مجريات اللعب، مما سمح للمدرب ألونسو بإراحة نجومه الأساسيين في وقت مبكر من المباراة والحفاظ على مخزونهم البدني قبل التحديات القادمة.


شاهد الاهداف

وبهذا الانتصار، ضرب ريال مدريد موعدًا ناريًا في الدور نصف النهائي مع بطل أوروبا، باريس سان جيرمان، في قمة مرتقبة ستجمع بين فريق يصل بأريحية كاملة وثقة عالية، وآخر خاض معركة شرسة ليضمن وجوده في هذا الدور.

هل حسبها بيريز بشكل خاطئ؟

في ليلة كروية أوروبية، وتحت أضواء بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، قدم جونزالو جارسيا، نجم شباب ريال مدريد، أوراق اعتماده بقوة مرة أخرى بقميص الملكي.


ففي مواجهة بوروسيا دورتموند، نجح الشاب الإسباني في تسجيل الهدف الأول لفريقه، وهو الهدف الرابع له شخصيًا في البطولة، ليُعلن عن نفسه كأحد أبرز مواهب "لا فابريكا" الصاعدة.


اللافت في الهدف لم يكن جماله فحسب، بل صانعه أيضًا، الموهبة التركية أردا غولر، الذي قدم تمريرة حاسمة أظهرت التناغم الكبير بين مواهب مدريد الشابة.


هذا التألق اللافت لثنائي الشباب، جارسيا وغولر، يفتح الباب مجددًا أمام تساؤل طالما تردد في أروقة "سانتياغو برنابيو": هل حان الوقت ليعيد الرئيس فلورنتينو بيريز حساباته؟ ففي الوقت الذي يواصل فيه النادي الملكي سياسته القائمة على صرف مئات الملايين من اليوروهات لجلب أسماء رنانة وصفقات "جالاكتيكوس"، يثبت الشباب أن الحلول قد تكون في المتناول وبأقل تكلفة ممكنة.

إن مشاهدة لاعبين من طراز جارسيا وغولر يقدمون هذا المستوى من الأداء والنضج الكروي تجعل الكثيرين يتساءلون عن الجدوى من تكديس النجوم الكبار الذين قد لا يقدمون دائمًا المردود المتوقع، بينما كنوز "لا فابريكا" تنتظر فرصة حقيقية لإثبات الذات وصناعة المجد للنادي الذي ترعرعت فيه.

سيطرة مدريدية بخبرة ألونسو

ظهرت بصمة المدرب تشابي ألونسو جليًا منذ اللحظة الأولى في مواجهة بوروسيا دورتموند، فمعرفته العميقة بالكرة الألمانية وبخصمه على وجه التحديد كانت السلاح الذي فكك به شيفرة الفريق الألماني.

لم يترك ريال مدريد أي مجال للمنافس لالتقاط أنفاسه، فبفضل الضغط العالي المنظم والانتشار الذكي الذي طبقه رجال ألونسو، فُرضت هيمنة ملكية مطلقة على أرض الملعب.

ترجمت هذه السيطرة الميدانية إلى أهداف مبكرة وأفضلية ملكية قبل صافرة بداية نصف النهائي

يدخل ريال مدريد موقعة نصف النهائي بأفضلية واضحة وظروف شبه مثالية، على عكس غريمه باريس سان جيرمان الذي يصل إلى اللقاء مثقلاً بالإرهاق ونقص الصفوف.

فبينما حسم فريق المدرب تشابي ألونسو مباراته السابقة منذ الدقيقة العشرين رغم ما حدث في اللحظات الأخيرة، ولعب بقية المواجهة بنصف مجهوده الأصلي مانحًا الراحة لنجومه الأساسيين، خاض النادي الباريسي معركة ملحمية حتى اللحظة الأخيرة لحسم تأهله الصعب على حساب بايرن ميونخ.

ولعل الضربة الأقسى لباريس سان جيرمان لن تكون الإرهاق البدني والذهني فقط، بل ستكون الغيابات الوازنة في خطه الخلفي، حيث سيفتقد لخدمات لاعبيه باتشو ولوكاس هيرنانديز بسبب طردهما في المباراة العنيفة ضد الفريق البافاري.

في المقابل، يصل ريال مدريد بكامل عتاده وجاهزيته، وبصفوف مكتملة تمنح ألونسو خيارات تكتيكية واسعة، ليجد نفسه في موقف مثالي يجمع بين الراحة البدنية واكتمال القوة الضاربة قبل مواجهة خصم منهك ومبتور الأطراف.


 ففي ظرف عشرين دقيقة فقط، اهتزت شباك دورتموند مرتين، مما وجه ضربة قاضية لمعنويات الفريق الألماني وحسم اللقاء عمليًا منذ بدايته.


لقد كانت استراتيجية ألونسو بمثابة درس تكتيكي، أثبت فيه أن دراسة الخصم وفهم نقاط ضعفه هما أقصر طريق لفرض السيطرة وتحقيق الانتصار.


قوة الأظهرة: السلاح الجديد في جعبة ألونسو

في الحقبة الجديدة لريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، لم تعد قوة الفريق تقتصر على خطي الوسط والهجوم فقط، بل برز سلاح تكتيكي جديد يتمثل في القوة الضاربة للأظهرة.


فبالإضافة إلى الأدوار الدفاعية المنضبطة، منح ألونسو حرية هجومية كاملة لنجميه تري ت ألكساندر أرنولد على الرواق الأيمن وفران جارسيا على الأيسر.


وجاء الدليل الأبرز على هذه الفلسفة في الهدف الثاني للفريق، الذي كان لوحة فنية خالصة من صنع الأظهرة؛ حيث أرسل النجم الإنجليزي عرضية نموذجية من الجهة اليمنى، وجدت زميله الظهير الإسباني فران جارسيا المتقدم في قلب منطقة الجزاء، ليحولها بلمسة متقنة إلى داخل الشباك، معلنًا عن ميلاد ثنائية فتاكة على الأطراف تُعيد تعريف دور الظهير في خطط النادي الملكي.


وهذا التوظيف الهجومي ليس بالغريب على فكر ألونسو التكتيكي، فقد سبق وأن حوّل الثنائي أليخاندرو جريمالدو وجيريمي فريمبونج إلى نجمين رئيسيين ضمن تشكيلة باير ليفركوزن مانحًا إياهما أهمية كبرى في منظومته الهجومية.


google-playkhamsatmostaqltradent